الشاعره هند
اهداء الى الصامدين في غزه
على شاطئِ الخيرِ برِّ الأمانِ
جلستُ أسامرُ موجَ البحارْ
وأنسجُ درعاً لغدرِ الزمانِ
وأغرسُ حباًّ لجنْىِ الثمارْ
أُحدِّقُ في الكونِ على أُلاقي
نصيَر الحياةِ عدوَّ الدمارْ
أشاركُهُ يالرؤى والأمانى
فيَحلْو اللقاءُ ويحلو الحوارْ
فلم ألقَ إلا وحوشَ البحارِ
تعيثُ فساداً وتنفثُ نارْ
فودَّعْتُ موجى وعدتُ أُناجي
رؤوسَ الجبالِ ورملَ الصَّحارْ
جريتُ مشيتُ حفيتُ تعبتُ
قطعتُ الفيافي وجبتُ القِفَارْ
ففي الأُفُقِِ الرَّحبِ طفتُ لألقى
خليلاً وفياً وضوءً يُنَارْ
فأوقفني صوتُ ظبيٍ
يئنُفما حفظَ الليثُ حُسْنَ الجوارْ
وهاجتْ براكينُ تقذِفُ نارا
وما تُنْجِبُ النارُ إلا الشَّرارْ
تركتُ الجبالَ ووجهتُ وجهي
إلى واحةِ الحسنِ كانَ المسارْ
فبدَّدَ كَرْبي هديلُ الحمامِ
وأثلجَ صدْرِيَ شدوُ الَهَزارْ
فمن ها هنا سوَف أبدأُ دَربِي
على قمةِ التَّلِِّ أبني القرارْ
دنوتُ من التَّلِِّ ألمسُ ورداً
فأدمى يديَّ بشوكٍ قصارْ
فعدتُ لقومي لأندبَ حظي
وجدتُ المآسَيَ في كلِّ دارْ
وما كانَ حظي بأفضلَ مما لقيتُ
وقد خابَ ظني وخارْ
ركعتُ سجدتُ وفوضتُ أمري
إلى اللهِ حتى يفُكَّ الإسارْ
فلا الليلُ يحجُبُ سحرَ النجومِ
وما السحبُ إلا بقايا بُخارْ
سمعتُ نغاءَ وليدينِ صَاحَا
تعالىْ هُنَا لاحَ ضوءُ النَّهارْ
أتينا ولم ندرِ سَرَّ الحياة
فَهَلْ من مُعيٍنٍ لنُحيي الفَخَارْ
رَجَوْتُ إلهىِ بكُلِ الأَمانى
بعزمِ الوليدين ينهي الحصارْ
نواةُ المحبةِ تَخْلُقُ جيلاً
يدُكُ الظلاَم ويَبني الديارْ
سأمضي سراعاً وركبى
الأبِيُّعلى تالدِ المجدِ دوماً يُثارْ
الشاعره
الشيخه هند بنت صقر بن سلطان القاسمي

ليست هناك تعليقات:

 
بنـ محمد ـت © 2007 Template feito por Áurea R.C.